responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدفاع عن السنة (بكالوريوس) المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 168
فهم الجيل الذي تلقى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعايش الأحداث؟؟ لم ينقل عن أحد من الصحابة أبدًا أنه قال: القرآن يكفي، ولم ينقل عن واحد منهم أبدًا أنه بحث عن الحكم في القرآن الكريم فلما لم يجده، اقتصر على ذلك، وحتى إذا وجده في القرآن الكريم يبحث أيضًا عن الأدلة في السنة، ففيها مزيد من التوضيح والبيان والتفصيل والإضافات، وما إلى ذلك.
هذا أمر نضيع الوقت في إثباته، لكن على كل حال نرد على الآيات التي أوردوها وهم يتصورون أنهم بذلك يثيرون شبهًا أوقعوا أهل الإسلام في حيص بيص، وأقاموا عليهم الحجة، أبدًا الأمور أبين وأوضح من هذا، ولا تحتاج إلى كل هذا العناء الذي يجهدون أنفسهم فيه.

قوله تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}
أيضًا، لأنهم يبحثون عن الشبهات بأي طريقة من الطرق، يأتون بآيات لا يَسلم لهم الاستدلال بها؛ فمثلًا حين يقولون: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} (الأنعام: 19) أي دليلٍ في هذه الآية على التمسك بالقرآن الكريم وحده؟ {أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} (الأنعام: 19) هل الآية قالت: لا إنذار إلا بالقرآن؟
إذا قلتَ ذلك، فماذا تفعل في قول الله -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (الأحزاب: 45) النبي -صلى الله عليه وسلم- نذير، ليس بالقرآن فقط وإنما بالسنة أيضًا: ((أنا النذير العريان)) الأحاديث الذي وردت فيها حين أمر بأن يصدع ويجهر بدعوته بعد الفترة الفردية أو السرية، ونزل قول الله -تبارك وتعالى-: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِين} (الحجر: 94) ونزل قول الله

اسم الکتاب : الدفاع عن السنة (بكالوريوس) المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست